حصيلة العام السابق، هل هي قمة جديدة أم وادٍ عميق؟

كان عام 2020 صعباً على العالم أجمع، فالحياة كلها اختلفت بلمح البصر.. لكن الصدمة برأيي كانت هي الأصعب.
“أي صدمة تلك؟” قد يتبادر لك السؤال؟ عن صدمة العنفوان أتحدث.. عن تلك الصدمة التي جعلت غرور البشرية مترنحاً صريعاً.

وصلنا في آخر بضع مئات من السنين لمراحل غير مسبوقة.. نقوم الآن بإنجاز الصروح المعمارية، بناء جزر في عرض البحر، نقوم بتعديل طعامنا وراثياً ليناسب حاجتنا، نولّد طاقتنا من الإنشطار والاندماج النووي، نغزو ونستعمر الفضاء، نقوم بصنع أجهزة الكترونية على المستوى النانوي والكمي.. لكن يأتي هذا العام بوباء يصيب غرور البشرية أولاً قبل جسدها.
قام هذا الوباء بكشف هشاشة البشرية رغم كل هذا التقدم، واحتياجها الدائم لرحمة الله عزّ وجل في كل مسيرتها بدءاً من بداية خلقها حتى الآن.. إنها سنة الحياة فعلاً وإرادة ربانية بكل طبع.

كيف كان هذا العام بالنسبة لي؟

كان هذا العام هادئاً رغم ظروفه، تخلله إنجازات متعددة على صعيد العمل والفكر معاً.

  • تقييم وتصحيح الخطط:
    تؤدي بنا الحياة في بعض الأحيان إلى الانسياق في المعيشة والعمل بدون النظر إلى الوراء وإجراء عملية تصحيح المسار، فالخطورة تكون عند اكتشافنا -متأخرين- مرور عدة سنوات دون إجراء نظرة تقييم وتصحيح.
    عادةً مايبدأ الانحراف صغيراً ويزداد توسعه، لذلك يجب إجراء عملية تصحيح وتقييم كل فترة، ولا مشكلة بالطبع وجود هذه الانحرافات -فهذا من سنة الحياة- لكن يجب العمل على العودة إلى المسار الصحيح بحكمة وبأقل خسائر ممكنة.

ملاحظة هامة: في حال عدم وجود هدف لايمكن وضع المسار وإجراء أي عملية تصحيح من الأصل، أنصح بقضاء وقت مستقطع لتحديد ملامحه في أقرب وقت.

لحسن الحظ، بسبب الحظر تمكنت بالفعل من استغلال عدة أشهر بالقراءة وتقييم المسار و وضع عدة أهداف، وكذلك اكتساب حصيلة فكرية جيدة للفترة القادمة، لعلها تكون حافلة بالعمل والانجاز الحقيقي ان شاء الله.

  • سنة جديدة على تأسيس Facebook) Beetronix)
الاجتماع السنوي العام لفريق شركة بيترونكس – 28 شباط 2020

هاهي بيترونكس تدخل عامها السابع، الكثير من الأهداف تم تحقيقها والمزيد من الأهداف نمضي في صوبها. كان هذا الاجتماع من الأيام المميزة بالفعل في عام 2020.

  • اجتياز اختبار الطوارئ لتنظيم فريق العمل:
    قام هذا العام باختبار مقدرة فريق بيترونكس وتنظيمه على العمل في وضع الطوارئ، قمنا بفضل الله بتجاوز فترة الحظر بنجاح مع اكتساب خبرات تنظيمية جديدة أُضيفت لخبرات الشركة المتراكمة في السنوات السابقة.
  • إنهاء شجرة عائلة روّاس قلعه جي: (Twitter)
    قمتُ مع أفراد العائلة بالانتهاء من أول شجرة كاملة للعائلة بدءاً من العام ~1700 حتى التاريخ الحالي. كانت هذه الشجرة من المشاريع المميزة في هذا العام، تعاون من خلالها شباب العائلة مع “الكبارية” من أجل الوصول إلى الصيغة النهائية.
  • إعادة تفعيل موقعي الشخصي و Facebook:
    بعد إعادة تقييم الخطط، كان لابد من توفير متسع من الوقت لتفعيل موقعي من جديد بالإضافة لحساب Facebook. توجهي منذ سنتين أصبح باتجاه Twitter أكثر بسبب اعتقادي أن محتواه يقدم فائدة حقيقية لي أكبر بكثير من Facebook. لكن التواجد بين الأصدقاء في الدائرة القريبة مهم أيضاً، فهاهو الفيسبوك ينالُ نصيباً من وقتي في السنة الجديدة، مع استمرار Twitter بكونه الشبكة المفضلة.
    أما بالنسبة للموقع (كما هو واضح لكم بما أنكم هنا يا مرحباً وأهلاً) فكان إعادة تفعيله من الأهداف المطروحة في كل عام صراحةً، الحمدلله توفقت في هذا العام إلى إعادة تفعيله بعد طول غياب.
  • تكملة مشروع اكتشاف سورية الجميلة… والتفكر! (Twitter)
    في حال توفر الظروف المناسبة في الصيف، لا بد من تكملة مشروع اكتشاف سورية الذي بدأته قبل الظروف الصعبة التي مرت على سورية الحبيبة، وهذا ماحصل هذا العام.

هل هذه سورية؟ نعم! أؤكد لكم ذلك. ولازال هناك الكثير من الكنوز التي يجب اكتشفاها في بلدنا الحبيب.
أحاول استغلال هذه الفترة بالتفكر، وانجاز جزء من التخطيط وعملية التقييم في هذه الفترة.

  • المزيد من التطور العلمي وأول اقتباس لورقة بحث مشروع السيارة الذكية ذاتية القيادة: (Twitter)
    دائماً ما أحاول اكتشاف مناطق علمية جديدة تتعلق بالعمل في بيترونكس وكذلك بالعلم الأكاديمي في مجالي المفضل (السيارات ذاتية القيادة).
    قمنا في ما مضى بإطلاق أول مشروع لسيارة سورية حقيقية ذاتية القيادة، ولازال العمل عليه مستمراً (يمكنك رؤية آخر إعلان عن المشروع على Facebook). كانت المفاجئة هذا العام بأول اقتباس (Citation) لورقة بحث مشروعنا في بحث لرسالة دكتوراه عن القيادة الذاتية في فرنسا.
  • نقاط عامة أخرى:
    سنحت الفرصة كذلك بإعادة ترتيب مكتبي في المنزل، وكذلك إعادة ترتيب كتب العائلة مع إحضار مكتبة إضافية.
    تخلل هذا العام نقاط أخرى عديدة، لكن من أجل الاختصار قمت بذكر الأهم.

شكراً لكم لوصولكم إلى النهاية دون أخذ غفوة، والآن حان دوركم، هل حصيلة عامكم هي قمة أم قاع؟

أرجو أن تكون قممكم عالية دائماً، وأرجو كذلك أن أكون قد حفزّت لديكم بعض الأفكار، فلازال طريقنا طويلاً في هذه الحياة… لعلنا نلتقي يوماً ما معاً على ذات الدرب.
دمتم بخير.

فكرتين عن“حصيلة العام السابق، هل هي قمة جديدة أم وادٍ عميق؟”

  1. كما عهدتك دائماً
    انسان ناجح وصاحب رؤية مستقبلية بعيدة
    تسعى دوما للتطوير
    أتمنى لك مستقبل مشرق في الدارين

اترك رداً على يحيى إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *